هي الآواخر ... فاغنمها

an]]size=18]

]img]http://www.arabsys.net/pic/bsm/34.gif[/img]

اخواتي في اللـه تقبل اللـه منا ومنكم صالح الأعمال
احضرت لكم هذا الموضوع إن شاء اللـه نستفيد كلنا ..

بينما كان سالم بن عبدالله بن عمر رضي الله عنه وهو في المسجد الحرام جالسا يدعو الله ويذكره فإذا بخليفة المسلمين عبد الملك بن مروان يراه , فاقترب منه فإذا به لا يلتفت إليه ولايحس به ذلك أنه كان مشغولا بالدعاء خاشعا لله عيونه سائله الدموع.
فجلس الخليفه وانتظره حتى أحس أنه لاحظه , فدنا منه وهمس في اذنه
وقال : سلني حاجه يابن الخطاب أعطيها لك ؟ فقال له : إني في بيتي الله واستحي أن أكون في بيت الله وأطلب غير الله . فسكت الخليفه وانتظره حتى فرغ وخرج من الحرم والناس حول سالم مجتميع يسلمون عليه ومنهم من يطلبه أن يدعو له , ذلك أن سالم كان معروفا بزهده وتقواه محبوبا عند الناس . فلما انفض الناس من حوله قال له الخليفه :ها قد أصبحنا خارج بيت الله , سلني حاجه أعطيها لك , فقال سالم : من أمور الدنيا أم الأخره ؟ قال من أمور الدنيا طبعا . فقال سالم : لقد استحييت أن أطلب أمور الدنيا من مالكها فكيف اطلبها ممن لا يملكها . فانصرف الخليفه وهو يقول : ما أعزكم وما أغناكم وماأكرمكم آل خطاب , بارك الله فيكم من آل بيت .
هو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي ابن أخى خديجة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم.
من ذلك أنه آلت إليه دار الندوة و هي دار عريقة ذات تاريخ.ففيها كانت تعقد قريش مؤتمراتها في الجاهلبة، و فيها اجتمع سادتهم و كبراؤهم ليأتمروا برسول الله – صلى الله عليه و سلم .فأراد حكيم بن حزام أن يتخلص منها و كأنه كان يريد أن يسدل ستارا من النسيان على ذلك الماضي البغيض فباعها بمئة ألف درهم، فقال له قائل من فتيان قريش: لقد بعت مكرمة قريش يا عم.
فقال له حكيم: هيهات يا بني، ذهبت المكارم كلها و لم يبق إلا التقوى، و إني ما أبعها إلا لأشتري بثمنها بيتا في الجنة.و إني أشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز وجل.
و حج حكيم بن حزام بعد إسلامه، فساق أمامه مئة ناقة مجللة بالأثواب الزاهية ثم نحرها جميعها تقربا إلى الله.
و في حجة أخرى وقف في عرفات، و معه مئة من عبيده و قد جعل في عنق كل واحد منهم طوقا من الفضة، نقش ليه:عتقاء لله عز و جل عن حكيم بن حزام.ثم أعتقهم جميعا.
و في حجة ثالثة ساق أمامه ألف شاة – نعم ألف شاة – و أراق دمها كلها في "منى"،
و أطعم بلحومها فقراء المسلمين تقربا لله عز و جل.
و بعد غزوة "حنين" سأل حكيم بن حزام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغنائم فأعطاه، ثم سأله فأعطاه، حتى بلغ ما أخذه مئة بعير و كان يومئذ حديث إسلام فقال له الرسول صلوات الله و سلامه عليه:
وعن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة قال: كبر حكيم بن حزام حتى ذهب بصره ثم اشتكى فاشتد وجعه، فقلت والله لأحضرنه فلأنظرن ما يتكلم به عند الموت فإذا هو يهمهم فأصغيت إليه فإذا هو يقول لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك.
فلم تزل كلمته حتى مات وفي رواية أخرى فإذا هو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك.(9)
حدثنا عفان بن مسلم قال: قال لى حماد بن سلمة :ألح علينا المطر سنة من السنين وفى جوارى إمرأة متعبدة لها بنات أيتام فخر عليهم السقف من فوقهم ، فسمعها وهى تقول: يارفيق إرفق بى فسكن المطر فإخذت صرة فيها عشرة دنانير وقرعت بابها فقالت: اللهم اجعله حماد بن سلمة فقال: أنا حماد, سمعتك وقد ناديت بالمطر فقلت: يارفيق إرفق بى, فمابلغ المطر بك؟
قالت: سكن المطر, وأدفأ الصبيان, وجفف البيت فأخرجت الدنانير , وقلت انتفعى بهذه
فإذا صبية عليها مدرعة من صوف تستبين خروقها قد خرجت على وقالت: ألا تسكت ياحماد تعترض بيننا وبين ربنا ؟
ثم قالت ياأماه: قد علمنا لما شكونا مولانا إنه سيبعث إلينا بالدنيا ليطردنا عن بابه
ثم ألصقت خدها على التراب وقالت: أما أنا وعزتك لا زلت ببابك وان طردتنى
ثم قالت: ياحماد رد _ عفاك الله _ دنانيرك الى الموضع الذى أخرجتها منه, فإنا رفعنا حوائجنا الى من يقبل الودائع ولا يبخس العاملين ، أخرجهابن الجوزى فى صفة الصفوة4 _50
فقال العلماء: " رزق الأبدان بالأطعمة ورزق الأرواح بالمعرفة "، والمعرفة أشرف الرِزقَين فإذا خصك الله بدخل وفير أكلت به أطيب الطعام وخص عبداً آخر برزق المعرفة فاعلم علم اليقين أن العبد الآخر أكثر حظوةً عند الله منك لأنه منحه رزق النفوس رزق الأرواح وهي المعارف ، قال الله عز وجل :
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }يوسف22

قال دخلت على داود الطائي فرأيته منبسطاً ، وكنت إذا دخلت عليه أراه منقبضاً ، المؤمن إذا أنكر قلبه وضعفت صلته بالله عز وجل يصبح كاليتيم ، تراه هادئاً ، خير إن شاء الله ، ما في شي ، قال الحسن البصري إذا تلوت القرآن وذكرتَ الله عز وجل وصليت ولم تجد شيئاً فاعلم أنك محجوب ،
قال الله تعالى : ((كلاّ إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون
" دخلت على داوود الطائي فرأيته منبسطاً ، وكنت إذا دخلت عليه أراه منقبضاً فقلت أي شيء حالك ، فقال سقاني البارحة شرابَ أُنسِهِ فأردت أن أجعل اليوم يوم عيد "

شراب الحب يعرف بالمذاق وما كل السقاة له بساق

أحب الله عن أدب وصدق ولا أرضى سوى التقوى خلاقي

إذا ما عشت لا أنسى إلهي به أسمو من الأخرى المراق

يعز علي ترك الحب عندي ولو بلغت الروح التراقي

تركت جميع خلق الله دوني شُغلت عن الخلائق باشتياق

شراب الحب يعرف بالمذاق وما كل السقاة له بساق

أحب الله عن أدب وصدق ولا أرضى سوى التقوى خلاقي

و شوقي قد مزجت به رجائي على خوفٍ فمن خوفي مذاقي

ومن عرف المحبة عن يقين حرام أن يميل للفراق

وكيف أحب غير الله يوما وليس سواه في الأكوان باقٍ

شراب الحب يعرف بالمذاق وما كل السقاةِ له بساق

أحب الله عن أدب وصدق ولا أرضى سوى التقوى خلاقي

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( قال رجل لم يعمل خيرا قط : فإذا مات فحرقوه ، واذروا نصفه في البر ، ونصفه في البحر ؛ فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ، فأمر الله البحر فجمع ما فيه ، وأمر البر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت ؟ ، قال من خشيتك وأنت أعلم ، فغفر له ) متفق عليه .وفي رواية للبخاري : ( أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا ، فقال لبنيه لما حضر : أي أب كنت لكم ؟ قالوا : خير أب ، قال : فإني لم أعمل خيرا قط )وفي رواية أخرى : ( فإنه لم يبتئر عند الله خيرا)

وروى ابن أبي خيثمة { أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالهر ، وقال : إن امرأة عذبت في هرة ربطتها } وفي الصحيحين { دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمه ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض }
وقد أخرج الإمام أحمد والدارقطني ، والحاكم ، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { الهرة ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات } .

و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما

هي الأواخر فاغنموها ..

من لم يحسن الاستقبال فليحسن الوداع

[/i

[/size]]